القدس المحتلة / تصدى عشرات المواطنين صباح اليوم الثلاثاء، لجرافات الاحتلال لمنعها من هدم منشآت في منطقة الخالدية شرق يطا جنوب الخليل، واندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال أصيب خلالها عشرات المواطنين بالاختناق، واعتقل شابين.
وأفادت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال
برفقة قوات من جيش الاحتلال اقتحمت صباح اليوم تجمع الخالدية في مسافر يطا جنوب
الخليل وحاولت هدم منشآت.
وذكرت المصادر أن آليات الاحتلال
تراجعت بعد أن تجمع عشرات المواطنين وأشعلوا الإطارات ووقفوا أمام الجرافات لمنعها
من تنفيذ الهدم في وقت مبكر من صباح اليوم، لتقوم قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية
إضافية، ثم شرعت بالهدم.
وأوضحت أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص
المعدني، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، الذين تجمهروا للتصدي
لعمليات هدم في منطقة الخالدية بالقرب من مستوطنة "سوسيا"، ما أدى إلى
إصابة العشرات بالاختناق، كما اعتدت على آخرين بالضرب المبرح.
وأفادت أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين،
وشرعت بهدم منزل وبركس للأغنام، تعود ملكيتها للمواطن خليل عيسى اليتيم ربعي
وأولاده، علما أن هناك أربع منازل أخرى مخطرة بالهدم.
وذكر سليمان سالم من لجان الحماية
والصمود أن الاحتلال حاول استباق الأحداث في تنفيذ هذا الإخطار قبل أن يحين موعده
لتنفيذ رغبات المستوطنين ومصالحهم.
وأكد سالم أن الاحتلال يمارس هجمة على
كل جبال جنوب الخليل من إخطارات وهدم وترويع وتهجير للمواطنين.
وفيما يخص توقف جرافات الاحتلال المؤقت
صباحا عن الهدم، نوه مسؤول لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، أن ما نراه ليس تغير
مفاجئ في سياسات الاحتلال التي وصفها بالهمجية ولكن ما يحدث ما هو إلا مرحلة ركود
أو هدوء ما قبل العاصفة، يدل على احتمالين، إما انسحاب مؤقت أو عودة قريبة
بتعزيزات إضافية.
وصعدت سلطات الاحتلال من اعتداءاتها
بحق المواطنين بمسافر يطا من خلال هدم المنازل والمنشآت، ومنع المواطنين من
البناء، وحرمانهم من الكهرباء ومياه الشرب لحملهم على الهجرة عن منازلهم وترك
أراضيهم لصالح توسيع البؤر الاستيطانية.
ويسعى الاحتلال من خلال اجراءاته
المتواصلة لتضيق الخناق على سكان المسافر، لإجبار السكان والمزارعين على ترك
منازلهم وأراضيهم، التي تعتبر مطمعا لحكومة الاحتلال التي تسعى الى السيطرة عليها
لصالح الاستيطان.
وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد
مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها
التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق